A REVIEW OF الطفولة المبكرة

A Review Of الطفولة المبكرة

A Review Of الطفولة المبكرة

Blog Article



يمر الإنسان في حياته بمراحل عمريّة متتابعة تتخللها سلسلة من التطورات النمائيّة تبدأ منذ ولادته مروراً بالمراهقة، والشباب، والكهولة حتى تنتهي بالوفاة، أما مرحلة الطفولة فهي مرحلة الارتكاز الأساسيّ في بناء الشخصية الإنسانية وأبعادها وأنماطها، ففهم هذه المرحلة ومعرفة خصائصها النمائيّة له أهميّة كبيرة في تكوين شخصية الطفل، كما أن التنشئة الاجتماعية والأسرية السليمة، والسعي الدائم لفهم حاجات الطفل النفسية والاجتماعية والجسمية، وتقديم أساليب التربية السليمة تنتج فرداً ناجحاً متوافقاً مع ذاته ومع الآخرين من حوله،[٤] ومن مراحل الطفولة:

العناد: فلا نعجب من عناد الطفل ونتهمه بتعمد ذلك مع أبويه، بل نشجعه ونحفزه على فعل النقيض ونذكر له من القصص والحكايات التي تنفر من العناد، كتشبيه المعاند بالشيطان الذي عاند الله ولم يطع أوامره فغضب لله عليه وأدخله النار.

النموّ الخُلُقيّ: تنشأ لدى الطفل خلال هذه المرحلة القِيَم الاجتماعيّة، والمقدرة على التطبيع الاجتماعيّ؛ ولذلك لا بُدّ أن يكتسب ممَّن حوله الأخلاق الحميدة، والسلوكيّات الحَسَنة.

يبدأ الطفل في هذه المرحلة في استكشاف العالم من حوله بشكل أكثر استقلالية، حيث يتعلم المشي والجري والقفز. كما تتطور مهاراته اللغوية بشكل كبير، مما يمكنه من التعبير عن احتياجاته وأفكاره بشكل أفضل. هذه الفترة تعتبر حاسمة في تشكيل شخصية الطفل، حيث يبدأ في تكوين صداقات وتعلم القيم الاجتماعية من خلال اللعب والتفاعل مع الآخرين.

النموُّ الحركيّ والحسِّي:في بداية هذه المرحلة يكون النموُّ الجسميّ غير مُتناسِقٍ؛ وذلك بسبب عدم وصول الطفل إلى النُّضج في العضلات الدقيقة، ومع تقدُّم السنّ لدى الطفل، يُصبحُ النموُّ الجسميّ أكثر تناسُقاً، حيث يصبح الطفل قادراً على المشي، والقَفز، كما يكون البُعد المكانيّ لدى الطفل في هذه المرحلة مُتدنِّياً؛ ولهذا لا يستطيع التعرُّف على الاتّجاهات، إلّا أنّه مع نهاية المرحلة، يبدأ الطفل بتعلُّم الإمساك بالأشياء، مثل: الملعقة، والأقلام، ويبدأ بإدراك البُعد المكانيّ للأشياء، والاتّجاهات.

شدة التقليد : فالطفل يقلد الكبير خاصة الوالدين في الحسن والقبيح، فالأب يصلي فيحاول الطفل تقليده، وقد يكون مدخنا فيحاول تقليده، والأم تسلم على أقربائها فيحاول تقليدها.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم البيئة المدرسية في تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال من خلال تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة المختلفة وتحقيق النجاحات الأكاديمية.

وهذا يعني أن تقدم سن الطفل يؤدي إلى زيادة نضج الجهاز العـصبي والذي يعمل وبشكل متسق مع الجهاز العضلي ليشكلا تآزر حركي، كما أن نهاية مرحلة الطفولة المبكرة تتميز بتقارب الانتهاء من تكوين الدماغ للطفل من الناحية البنائية. حيث يستطيع طفل الثالثة الجري بسلاسة والقفز كما يمكنه هذا التآزر من التحكم في حركته، فيسرع ويبطئ ويستدير ويقف فجأة بدون صعوبة، ويستطيع طفل الثالثة غسل يديه وتجفيفها والأكل بالمعلقة بنفسه، كما يستجيب الطفل لتوجيهات والديه والخاصـة بقـضاء الحاجة حيث أنه مهيئ فسيولوجياً في هذه الفترة لضبط عملية الإخراج والتحكم فيها.

بالإضافة إلى النمو الحركي، يشهد النمو اللغوي أيضًا تطورًا كبيرًا خلال الطفولة المبكرة. يبدأ الأطفال في هذه المرحلة بتطوير مهاراتهم اللغوية من خلال الاستماع والتفاعل مع البيئة المحيطة بهم. في البداية، يقتصر التواصل على البكاء والإيماءات، ولكن سرعان ما يبدأ الطفل في إصدار الأصوات والكلمات البسيطة.

تعلُّم أساسيّات الكتابة والقراءة، وبعض العمليّات مراحل الطفولة الحسابيّة البسيطة.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم البيئة المدرسية في تعزيز التفكير النقدي والإبداعي لدى الأطفال من خلال تشجيعهم على استكشاف اهتماماتهم وتطوير مهاراتهم الفردية.

تطور الإدراك لدى الطفل: يبدأ الطفل بتميز الخطأ والصواب بشكل بسيط خلال هذه المرحلة، لذلك يجب أن نكون واضحين مع الأطفال حول السلوكيات الصحيحة التي يجب عليهم القيام بها، والشرح لهم لماذا نقوم بها وتعليمهم القيام ببعض الأمور البسيطة مثل النظافة الشخصية وترتيب حاجاتهم حتى لو لم يتقنوها بشكل جيد، فكل شيء يتعلمه الطفل في هذه المرحلة سوف يصبح لاحقاً جزء من شخصيته وطريقة سلوكه.

النمو النفسي: يتسم الأطفال في هذه المرحلة بأحد شعورين أما أن يتسم الطفل بروح المبادأة الذي يجعله يكتشف أشياء جديدة وإما أن يغلب علي الطفل شعور الإحساس بالذنب الذي ينشأ عن اعتماده الكامل على أهله في تنفيذ المهام المطلوبة منه.

في هذه الفترة يمر الطفل بمرحلة تسمى مرحلة عدم التوازن حيث يكون الطفل حاد في انفعالاته.

Report this page